في مدينة كبيرة كانت تعيش هايدي برفقة اللذين سعيا الى ادخال الفرح والسرور في قلبها رغم ظروفهما القاسية ،فجعلاها تحلم ببيت جميل وسط مروج خضراء تمكنها من الوصول الى ملامسة النجوم ،غير انهما توفيا في حادث اليم قبل ان تحقق حلمها ،فاضطرت خالتها بعد التفكير الطويل الى اصطحابها لجدها الساكن بقرية بعيدة عن مدينتها ،فهو الاحق برعايتها بعد وفاة ابيها.
وهم في العربة ،كانت عهايدي تلاحظ الاشياء تختفي وتبتعد،وكلما تقدمت يزداد لون السماء وضوحا وصفاء.
وبعد مدة من الزمن وصلت العربة الى القرية ،فاظطرتا الى النزول، ودعت هايدي ابن خالتها،ثم سلكتا ممرا جبليا وعرا مملوءا بالحجارة والحصى،مشيتا وقتا طويلا تحت اشعة الشمس فازداد جسد هايدي الصغير حرارة فطلبت من خالتها المساعدة في نزع لباسها الشتوي ،لكنها قبلتها برفق وقالت :لا يمنني ستشعرين بالراحة بعد قليل.بعد ان نال منهما التعب جلستا تحت شجرة ونزعت هايدي معطفها الثقيل ،في نفس المكان كان الراعي الصغير سعيد يرعى غنمه فاصطحبهما الى بيت الجد. لم يستطع الشيخ تفسير اندفاع هايدي وتقبيلها له دون ان يعرف من تكون فتسائل قائلا:من انتم ؟؟مذا تريدون ؟؟شرحت الخالة الوضع وعادت الى المدينة ،تاركة الجد حزينا على وفاة ابنه الوحيد، وهو يفكر في بقاء هايدي معه في البيت الذي لم يدخله شخص غيره منذ اعوام
ظلت هايدي مع جدها طيلة العشية،اعجبتها المنطقة كثيرا اعجبتها المنطقة كثيرا واحست اخيرا ان حلمها قد تحقق،وبعد ان اطعمها قالت له:اين سانام ياجدي؟؟ وكلها فرح
فاجابها:اينما شئت كانت اجابته لا تحمل شيئا من عطف الاجداد،غير ان الفتاة لم تعرها اهتماما وراحت تصعد الدرج بلهفة ،الى ان وصلت الى علية المنزل المملوئءة بالقش فلحق بها وهو يحمل غطاء ووسادة.
وحضرت هايدي اول مرة فراشها ،وهي سعيدة جدا لانها في هذه الليلة ستتمكن من رؤية النجوم التي ستجلها تحلم بغد جميل.
وبعد طلوع الفجر،صعد الجد العجوز الى العلية ليوقظ حفيدته ،ويامرها بالاغتسال من ماء النهر،كم كانت هذه الطبيعة الساحرة تبعث الفرح في قلبها ،وبعد ان اعطاها الحليب وقطعة خبز ،دخل سعيد لياخذ الماعز الى قمة الجبل فسال الجد حفيدته:هل تودين الذهاب معه؟؟
ودون تفكير اجابته نعم،وفي اثناء الطريق قطفت هايدي مجموعة كبيرة من الازهار والورود الجميلة وهي تغني اغانيها التي حفضتها من ابيها ،وبعد ان عادت قدمتها لجدها العجوز الذي بدا يحس بوجودها ويتعود عليها .ومر الصيف بسرعة البرق وتبعه الخريف فتوطدت صداقة هايدي وسعيد،لكنه اضطر لمغادرة لانه مرغم على الذهاب الى المدرسة التي فتحت ابوابها ،وبرحيله تسلل الملل الى هايدي وبدات تشعر بطول الوقت خصوصا وان الثلج قد غطى كل المروج.
كان سعيد يزورها من حين لآخر في العطلة الشتوية ،ولم يعد باتطاعته ان يرعى بماعز الشيخ لانه مسؤول عن جدته المكفوفة ،فالحت هايدي على زيارتها.
توسلت هايدي كثيرا لجدها لزيارة الجدة فلبسا لباسا كثيفا ليحميهما من البرد واخرجا الزلاجة من الاسطبل وانطلقا من اعلى الجبل.
كم كانت فرحة سعيد كبيرة بارتياح جدته لهايدي رغم انها لا تستطيع النظر ولكنها قالت بان هايدي جعلتها ترى العالم لثوان
ومر الشتاء مخلفا بعده اجمل الذكريات وفتح الربيع ابوابه الممزوجة بكل الوان الزهر.
كانت هايدي تهتم بماعز جدها،وتحاول ان تساعده في اعمال الحقل وكلها سعادة بهذا الجد الذي يرعاها ،وفي يوم من الايام تفاجا الجد بالخالة التي طلبت منه اخذها الى المدينة،لتمكث في بيت اسرة غنية وتساعد ابنتهم المشلولة على تحريك الكرسي المتحرك.غضب الجد من الخالة لكنه لم يظهر غضبه قائلا في نفسه:
علها ستكون اكثر راحة من القرية
ودعها وهو يمسح دموعه :لا تهتمي ،يمكنك العودة متى شئت ،وهو يفكر في الماعز وفي سعيد ايضا وجدته اللذين تعودا عليها
في منزل جميل بالقرب من شاطئ سحري ،تركت الخالة هايدي بعد ان عرفتها على اصحابه،فتقدمت نحوها فتاة جميلة،شعرها يشبه اشعة الشمس وهي تحاول تحريك كرسيها بصعوبة قائلة:انا اسمي زهرة،وهي تدقق في ملابس هايدي لتقول مرة اخرى
انت ابنة الجبال؟
نعم واسمي هايدي
اتعرفين القراءة والكتابة يا هايدي؟
لاوهل يمكنك تعليمي؟
نعم اجلسي معي كلما اتى الاستاذ لتعليمي فانا كما ترين مريضة لا استطيع الحركة كانت هايدي تستمتع بوقتها مع زهرة ،وتلاحظ ان اهل الفتاةلا يحاولون مساعدتها على الشفاء بل يحذرونها من محاولة النزول من الكرسي .واشتاقت هايدي الى جدها والجبال.
ذات يوم كان الجميع مشغولا بالتحضير للعيد استغلت هايدي الفرصة واسرعت دون توقف الى ان وصلت الى بيت مهجور غطى سقفه مئات الحمام ،دخلت المنزل وصعدت السلم لترى الحمام وهي تقول :ليتني استطيع الطيران مثلهم ،،كم اود ان يحملوني االى بيت جدي اشتاق الى الجبال وبيت جدي والماعز وكل شيء فيها
وهي تستعد لنزول الدرج لاحظت صندوقا به قطط كثيرة اقتربت منه،ارادت اخذهم لكنها سرعان ما تراجعت وسمعت في هذه اللحظة صوت عجوز يقول:
انها قططي،يمكنك اخذها ان اردت.حملتها وهي تفكر في كائلة زهرة وهي تقول في نفسها:
هل سيقبلون بهذه القطط؟طرقت الباب وقدمت بسرعة القطط لزهرة التي قررت تبنيها بعد ان شكرتها.استمتعتا كثيرا بهذه القطط المشاغبة التي لا تتوقف عن الحركة وتكسير كل ما تمر به ،لكن الصيف والخريف مرا وبدا الشتاء يطرق الابواب ،
.....................اذا اردت متابعة القصة انتضر قليلا وسابعث البقية
وهم في العربة ،كانت عهايدي تلاحظ الاشياء تختفي وتبتعد،وكلما تقدمت يزداد لون السماء وضوحا وصفاء.
وبعد مدة من الزمن وصلت العربة الى القرية ،فاظطرتا الى النزول، ودعت هايدي ابن خالتها،ثم سلكتا ممرا جبليا وعرا مملوءا بالحجارة والحصى،مشيتا وقتا طويلا تحت اشعة الشمس فازداد جسد هايدي الصغير حرارة فطلبت من خالتها المساعدة في نزع لباسها الشتوي ،لكنها قبلتها برفق وقالت :لا يمنني ستشعرين بالراحة بعد قليل.بعد ان نال منهما التعب جلستا تحت شجرة ونزعت هايدي معطفها الثقيل ،في نفس المكان كان الراعي الصغير سعيد يرعى غنمه فاصطحبهما الى بيت الجد. لم يستطع الشيخ تفسير اندفاع هايدي وتقبيلها له دون ان يعرف من تكون فتسائل قائلا:من انتم ؟؟مذا تريدون ؟؟شرحت الخالة الوضع وعادت الى المدينة ،تاركة الجد حزينا على وفاة ابنه الوحيد، وهو يفكر في بقاء هايدي معه في البيت الذي لم يدخله شخص غيره منذ اعوام
ظلت هايدي مع جدها طيلة العشية،اعجبتها المنطقة كثيرا اعجبتها المنطقة كثيرا واحست اخيرا ان حلمها قد تحقق،وبعد ان اطعمها قالت له:اين سانام ياجدي؟؟ وكلها فرح
فاجابها:اينما شئت كانت اجابته لا تحمل شيئا من عطف الاجداد،غير ان الفتاة لم تعرها اهتماما وراحت تصعد الدرج بلهفة ،الى ان وصلت الى علية المنزل المملوئءة بالقش فلحق بها وهو يحمل غطاء ووسادة.
وحضرت هايدي اول مرة فراشها ،وهي سعيدة جدا لانها في هذه الليلة ستتمكن من رؤية النجوم التي ستجلها تحلم بغد جميل.
وبعد طلوع الفجر،صعد الجد العجوز الى العلية ليوقظ حفيدته ،ويامرها بالاغتسال من ماء النهر،كم كانت هذه الطبيعة الساحرة تبعث الفرح في قلبها ،وبعد ان اعطاها الحليب وقطعة خبز ،دخل سعيد لياخذ الماعز الى قمة الجبل فسال الجد حفيدته:هل تودين الذهاب معه؟؟
ودون تفكير اجابته نعم،وفي اثناء الطريق قطفت هايدي مجموعة كبيرة من الازهار والورود الجميلة وهي تغني اغانيها التي حفضتها من ابيها ،وبعد ان عادت قدمتها لجدها العجوز الذي بدا يحس بوجودها ويتعود عليها .ومر الصيف بسرعة البرق وتبعه الخريف فتوطدت صداقة هايدي وسعيد،لكنه اضطر لمغادرة لانه مرغم على الذهاب الى المدرسة التي فتحت ابوابها ،وبرحيله تسلل الملل الى هايدي وبدات تشعر بطول الوقت خصوصا وان الثلج قد غطى كل المروج.
كان سعيد يزورها من حين لآخر في العطلة الشتوية ،ولم يعد باتطاعته ان يرعى بماعز الشيخ لانه مسؤول عن جدته المكفوفة ،فالحت هايدي على زيارتها.
توسلت هايدي كثيرا لجدها لزيارة الجدة فلبسا لباسا كثيفا ليحميهما من البرد واخرجا الزلاجة من الاسطبل وانطلقا من اعلى الجبل.
كم كانت فرحة سعيد كبيرة بارتياح جدته لهايدي رغم انها لا تستطيع النظر ولكنها قالت بان هايدي جعلتها ترى العالم لثوان
ومر الشتاء مخلفا بعده اجمل الذكريات وفتح الربيع ابوابه الممزوجة بكل الوان الزهر.
كانت هايدي تهتم بماعز جدها،وتحاول ان تساعده في اعمال الحقل وكلها سعادة بهذا الجد الذي يرعاها ،وفي يوم من الايام تفاجا الجد بالخالة التي طلبت منه اخذها الى المدينة،لتمكث في بيت اسرة غنية وتساعد ابنتهم المشلولة على تحريك الكرسي المتحرك.غضب الجد من الخالة لكنه لم يظهر غضبه قائلا في نفسه:
علها ستكون اكثر راحة من القرية
ودعها وهو يمسح دموعه :لا تهتمي ،يمكنك العودة متى شئت ،وهو يفكر في الماعز وفي سعيد ايضا وجدته اللذين تعودا عليها
في منزل جميل بالقرب من شاطئ سحري ،تركت الخالة هايدي بعد ان عرفتها على اصحابه،فتقدمت نحوها فتاة جميلة،شعرها يشبه اشعة الشمس وهي تحاول تحريك كرسيها بصعوبة قائلة:انا اسمي زهرة،وهي تدقق في ملابس هايدي لتقول مرة اخرى
انت ابنة الجبال؟
نعم واسمي هايدي
اتعرفين القراءة والكتابة يا هايدي؟
لاوهل يمكنك تعليمي؟
نعم اجلسي معي كلما اتى الاستاذ لتعليمي فانا كما ترين مريضة لا استطيع الحركة كانت هايدي تستمتع بوقتها مع زهرة ،وتلاحظ ان اهل الفتاةلا يحاولون مساعدتها على الشفاء بل يحذرونها من محاولة النزول من الكرسي .واشتاقت هايدي الى جدها والجبال.
ذات يوم كان الجميع مشغولا بالتحضير للعيد استغلت هايدي الفرصة واسرعت دون توقف الى ان وصلت الى بيت مهجور غطى سقفه مئات الحمام ،دخلت المنزل وصعدت السلم لترى الحمام وهي تقول :ليتني استطيع الطيران مثلهم ،،كم اود ان يحملوني االى بيت جدي اشتاق الى الجبال وبيت جدي والماعز وكل شيء فيها
وهي تستعد لنزول الدرج لاحظت صندوقا به قطط كثيرة اقتربت منه،ارادت اخذهم لكنها سرعان ما تراجعت وسمعت في هذه اللحظة صوت عجوز يقول:
انها قططي،يمكنك اخذها ان اردت.حملتها وهي تفكر في كائلة زهرة وهي تقول في نفسها:
هل سيقبلون بهذه القطط؟طرقت الباب وقدمت بسرعة القطط لزهرة التي قررت تبنيها بعد ان شكرتها.استمتعتا كثيرا بهذه القطط المشاغبة التي لا تتوقف عن الحركة وتكسير كل ما تمر به ،لكن الصيف والخريف مرا وبدا الشتاء يطرق الابواب ،
.....................اذا اردت متابعة القصة انتضر قليلا وسابعث البقية