كان ياما كان في سالف العصر والاوان ،
كان هنالك بيت في اخر الوادي ،
يعج من حوله الربيع والجمال وكان يعيش في
ذلك البيت اسرة متحابه جدا ، حيث البساطة
والحب تتمثل بحياتهم وكأنها القمر لليل والشمس
للنهار ..
كان الاب يعمل بهمة حتى يوفر الامان والاستقرار
لاولاده والام تمد يدها للجميع لا تشكو من شيء
. كبر الاولاد واصبح لكل واحد فيهم حلم يسعى
لتحقيقه..
كان حلم الولد الاول ان يسافر خارج حدود ذاك
الوادي ليحقق نفسه ويرى وجه العالم ، فاصبح
جل همه في الحياة تحقيق هذا الحلم وصب جميع
اهتماماته عليه ، فلم يبدي اي مشقة او محاولة
للنظر في وجه والده او والدته .. يرسم بيديه
على دفتره الصغير صورة العالم ويرسم نفسه
عصفور يلف هذا العالم ..
اما الثاني :: كان يرى نفسه في التعليم ولا بد من
اكمال دراسته بمهنة الطب وكان يسعى جاهدا
لتحقيق اعلى العلامات حتى يحصل على ما يريد
، فهو يكره المرض ويسعى جاهدا لتقدم يد
المساعدة لمن هم يشكون من علة ما ، كان يرسم
في كل مساء صورة سرير غيبت شراشفه طفلا
صغير وهو ينظر اليه من خلف النافذه وبيده
مقص صغير يحاول ان يقص بها النافذة ..
اما الصغير ، فلقد كان يغلب على معالم وجه
البراءة وكان حلمه بان يجعل من الوادي جنة
صغيرة يرسم على كراسته الاشجار المثمرة
والاتساعات الخضراء والطيور المغردة وعيون
كثيرة تلتف حول الصورة باعجاب يلوحون
بايدهم يحاولون الدخول ..
طار كل عصفور من عشه الجميل الا الصغير
الذي قضى معظم وقته في ذالك الوادي يرسم
حلمه الجميل ..
دارت الايام وعاد الاخ الكبير .. ومعه حقيبته
الصغيرة يجمع فيها بعضا من الصور والكتب
الصغيرة وحفنات مال والحزن يعتري نفسه
والغربه تهش بعصاها نبضات قلبه ..
ثم جاء الاخ الثاني ومعه ايضا حقيبته الصغيرة
فيها الكثير من شهادات الطب وخطوط الشيب
تكسو شعره وقد فارقته الابتسامة ...
عادوا الى بيتهم يبحثون عن أوراقهم الصغيرة
التي رسموها يوما ما ..
فاخذ الكبير دفتره واخذ
يقلب صفحاته الى ان وجد رسمته المفضلة
صورة العالم والعصفور الصغير ..
فعاد ورسم الصورة من جديد ،
رسم عيون في كل مكان
بعضها يبتسم والاخر يبكي ورسم عينا واحدة
كبيرة وخط هذه العبارة :: كنت ابحث عن أشياء
كثيرة فوجدها كلها الا شيئا واحدا قد نسيته هنا
في بيتي العتيق وهو نفسي ..
اما الثاني : فامسك دفتره وشاهد حلمه بين طيات
الورق الاصفر وقد بدى حزين فامسك بالقلم
وخط هذه العبارة :حينما نرسم الاحلام لا بد اولا
من تصحيح النوايا ..
اما الاخ الثالث : اخذ يبتسم وهو يتذكر وجه اباه
وامه الحنونه ويقول .. انا ولدت كي لا اموت ..
فمن يزرع الامل ويرسم طريق السعادة للاخرين
بكلمة ، بابتسامة ، وبمد يد العون .. مستحيل ان
ينسى او يموت .. فكيف اذا كان بدأ باقرب الناس
اليه ، سوف يعيش عمره كله بقلب يسامحه
وعقل راضي ، لان الجسد يرفض ان يكون لغير
ما يجب ان يكون ...
طريقي جاهزة الان للاخرين ، فانا ما عشت يوما
لنفسي وانما عشت للاخرين ...وافضل البصمات
هي تلك البصمات الواضحة التي يراها الآخرين
وليس أنا فقط
كان هنالك بيت في اخر الوادي ،
يعج من حوله الربيع والجمال وكان يعيش في
ذلك البيت اسرة متحابه جدا ، حيث البساطة
والحب تتمثل بحياتهم وكأنها القمر لليل والشمس
للنهار ..
كان الاب يعمل بهمة حتى يوفر الامان والاستقرار
لاولاده والام تمد يدها للجميع لا تشكو من شيء
. كبر الاولاد واصبح لكل واحد فيهم حلم يسعى
لتحقيقه..
كان حلم الولد الاول ان يسافر خارج حدود ذاك
الوادي ليحقق نفسه ويرى وجه العالم ، فاصبح
جل همه في الحياة تحقيق هذا الحلم وصب جميع
اهتماماته عليه ، فلم يبدي اي مشقة او محاولة
للنظر في وجه والده او والدته .. يرسم بيديه
على دفتره الصغير صورة العالم ويرسم نفسه
عصفور يلف هذا العالم ..
اما الثاني :: كان يرى نفسه في التعليم ولا بد من
اكمال دراسته بمهنة الطب وكان يسعى جاهدا
لتحقيق اعلى العلامات حتى يحصل على ما يريد
، فهو يكره المرض ويسعى جاهدا لتقدم يد
المساعدة لمن هم يشكون من علة ما ، كان يرسم
في كل مساء صورة سرير غيبت شراشفه طفلا
صغير وهو ينظر اليه من خلف النافذه وبيده
مقص صغير يحاول ان يقص بها النافذة ..
اما الصغير ، فلقد كان يغلب على معالم وجه
البراءة وكان حلمه بان يجعل من الوادي جنة
صغيرة يرسم على كراسته الاشجار المثمرة
والاتساعات الخضراء والطيور المغردة وعيون
كثيرة تلتف حول الصورة باعجاب يلوحون
بايدهم يحاولون الدخول ..
طار كل عصفور من عشه الجميل الا الصغير
الذي قضى معظم وقته في ذالك الوادي يرسم
حلمه الجميل ..
دارت الايام وعاد الاخ الكبير .. ومعه حقيبته
الصغيرة يجمع فيها بعضا من الصور والكتب
الصغيرة وحفنات مال والحزن يعتري نفسه
والغربه تهش بعصاها نبضات قلبه ..
ثم جاء الاخ الثاني ومعه ايضا حقيبته الصغيرة
فيها الكثير من شهادات الطب وخطوط الشيب
تكسو شعره وقد فارقته الابتسامة ...
عادوا الى بيتهم يبحثون عن أوراقهم الصغيرة
التي رسموها يوما ما ..
فاخذ الكبير دفتره واخذ
يقلب صفحاته الى ان وجد رسمته المفضلة
صورة العالم والعصفور الصغير ..
فعاد ورسم الصورة من جديد ،
رسم عيون في كل مكان
بعضها يبتسم والاخر يبكي ورسم عينا واحدة
كبيرة وخط هذه العبارة :: كنت ابحث عن أشياء
كثيرة فوجدها كلها الا شيئا واحدا قد نسيته هنا
في بيتي العتيق وهو نفسي ..
اما الثاني : فامسك دفتره وشاهد حلمه بين طيات
الورق الاصفر وقد بدى حزين فامسك بالقلم
وخط هذه العبارة :حينما نرسم الاحلام لا بد اولا
من تصحيح النوايا ..
اما الاخ الثالث : اخذ يبتسم وهو يتذكر وجه اباه
وامه الحنونه ويقول .. انا ولدت كي لا اموت ..
فمن يزرع الامل ويرسم طريق السعادة للاخرين
بكلمة ، بابتسامة ، وبمد يد العون .. مستحيل ان
ينسى او يموت .. فكيف اذا كان بدأ باقرب الناس
اليه ، سوف يعيش عمره كله بقلب يسامحه
وعقل راضي ، لان الجسد يرفض ان يكون لغير
ما يجب ان يكون ...
طريقي جاهزة الان للاخرين ، فانا ما عشت يوما
لنفسي وانما عشت للاخرين ...وافضل البصمات
هي تلك البصمات الواضحة التي يراها الآخرين
وليس أنا فقط