الدوار خطير.........فلا تتجاهله...!!
يصاب معظمنا بالدوار، وفي كثير من الأحيان نجهل سببه المباشر، حيث نشعر للحظات أو دقائق أن كل ما حولنا يتحرك، وقد لا نستطيع أثناء تعرضنا لتلك الحالة الوقوف، فنلجأ للاتكاء أو الجلوس على أقرب شيء يقع تحت أعيننا.
يشير الأطباء إلى أن هذه الحالة قد تكون مؤشراً إلى وجود مرض عضوي، وقد تكون حالة مرضية بحد ذاتها، ولكن لا يمكن التكهن بشيء إلا بعد إجراء الفحص اللازم، لكن معظمنا يتجاهل هذا العارض لأن مدته قصيرة ومرات حدوثه نادرة وقليلة. وللتعرف على أسباب الدوار وطرق علاجه وبعض الحالات التي تعرضت له:
وقوف مفاجئ
أتعرض للدوار كثيراً وخصوصاً عندما أقف فجأة بعد مدة جلوس طويلة هذا ما قاله مريض عن تجربته مع الدوار.
وتابع: أكثر الأوقات التي أصاب فيها بالدوار، هي في أثناء الدوام الطويل، حيث أجلس على مقعدي لساعات طوال دون حراك وإذا ما استدعاني أمر للوقوف أفاجأ بالأرض تدور بي وألجأ للمقعد مرة أخرى ماكثاً دقائق عدة كي أستعيد توازني، وفي كثير من الأوقات ينتابني بعد التعرض لهذه الحالة، صداع شديد يستمر معي لساعات ، لذا فأنا أبقي أقراص مضادات الصداع معي وألجأ إليها في تلك المواقف فهي تريحني كثيراً ، ولم أفكر يوماً بزيارة طبيب لاستشارته بهذا الأمر، وفي اعتقادي أنه ليس بالأمر الخطير.
النوم فترات طويلة
"حالة دوار تصيبني بعد نوم طويل " هكذا قال مريض اخر عن حالة الدوار التي يتعرض لها. وتابع: لا أعرف لماذا، ولكنني أعتقد أن السبب هو النوم لفترات طويلة، فأنا لا أتعرض لهذه الحالة إلا أيام الإجازات حيث إنني أبقى نائما لساعات عدة على عكس أيام العمل التي لا يتجاوز نومي خلالها 5 ساعات يومياً. فبمجرد استيقاظي أشعر بالدوار والجأ للاتكاء على الكرسي أو الطاولة لثوان قليلة وأجمع بعدها قواي ويختفي الدوار ، ولذلك أحاول قبل قيامي عن السرير الجلوس بعض الوقت كي أتفادى التعرض لذلك.
إجهاد
مريض اخر عزا تعرضه للدوار إلى الإجهاد وقال: عند ممارستي نشاطاً بدنياً شديداً كرفع بعض الأثقال أو الركض لفترات طويلة، أشعر بمجرد توقفي بدوار وفقدان للتوازن ، ولعل ذلك عائد لارتفاع ضغط الدم عندي بسبب ما قمت به من نشاط زائد عن طاقتي ، وعند تعرضي لذلك ألجأ لشرب الماء أو عصير الليمون للتخلص من ذلك الشعور.
الأسباب والعلاج
الدوار هو شعور المريض بأنه غير متوازن أو أنه يتحرك وهو واقف مكانه، أو أن ما حوله يتحرك، ويصاحبه عدم التركيز وتشوش في الصورة.
أما أسباب الدوار فهي متنوعة فبعضها مرتبط بالجهاز العصبي بدءاً من إصابة أعصاب الأذن ومراكز السمع المركزية والمحيطية، حيث مراكز السمع في الدماغ والتوازن، وإصابة أي مراكز أخرى مساندة للتوازن أو تعمل على تثبيته مثل إصابة المخيخ والنخاع الشوكي الرقبي وكذلك أمراض العين قد تشعرك بالدوار.
وهناك ما هو مرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل نقص التروية الدموية الدماغية ونزف الدماغ في مناطق محددة، وكذلك تسارع ضربات القلب واضطراب الوظيفة القلبية الذي يؤدي إلى نقص التروية الدموية الدماغية. وهناك ما يسمى انفصال الضغط الوضعي وعادة ما يحدث بعد النوم لفترات طويلة والوقوف المفاجئ ، وهي أمور تصيب كبار السن وطوال القامة ومن يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وعن طرق علاج الدوار
يتم علاج الدوار بالعودة إلى السبب، فلو كان هناك نزف دموي يجب علاجه أو نقص في التروية الدموية يجب علاجه أيضاً ولو كان بسبب فقر الدم أو مشاكل نفسية يجب علاجها، والعلاج يتم إما باستخدام العقاقير أو بتمرين جهاز الاتزان لدى المصاب وفي حالات نادرة نلجأ للتدخل الجراحي كي يتم التخلص من الدوار.
لذا يجب مراجعة الطبيب لتحديد الأسباب، وعلينا عدم تجاهل الدوار فقد يكون عارضاً لأمراض خطيرة مثل الالتهابات والمشكلات الدماغية الكبيرة والتي إذا عولجت في بدايتها كان تفاديها أسهل.
أنواع الدوار
هناك أربعة أنواع من الدوخة أو الدوار وهي:
الأول:
شعور عابر أو قصير بالدوار لا يلبث أن يزول، فالشخص الذي يصاب به لا يطيب له البقاء في أماكن مرتفعة وعادة ما يمسك بأي شيء حوله، كأن ينزل من درج عمارة متعددة الأدوار فتجده يتمسك بالدرابزين الخاص بالدرج، كما انه عند صعوده إلى مكان عالٍ كقمة جبل مثلا أو برج من الأبراج العالية أو فوق سطح عمارة شاهقة، فإذا نظر إلى الأسفل فانه لا يكون عنده توافق حسن بين الرأس والأقدام ويشعر بالدوار وربما يسقط.
الثاني:
يشعر الشخص بالدوخة عندما يقف فجأة بعد جلوس وتجده يتمسك بالأشياء خوفاً من السقوط، وكثير من الناس يعتقدون أن سبب ذلك يعود إلى النظر فيذهب إلى محل نظارات ويقطع نظارة آملا أنها تمنع ظهور الدوار عنده والمصاب عادة لا يستطيع أن يغادر مضجعه في الصباح إلا بعد أن يجلس عند منامة لمدة 5- 10دقائق وإلا أصيب بعد نهوضه بالدوار، وقد يزول هذا الدوار بعد لحظات وقد يمكث إلى حوالي ساعة أو ربما ساعتين. وسبب مثل هذا الدوار أو الدوخة وجود مرض في الصفراء.
الثالث:
إن المصابين يضطرون ملازمة الفراش أياما كثيرة متتابعة إذ لا يستطيعون النهوض وارتداء ملابسهم لشعورهم المستمر بالدوار، وإذا نهضوا فإنهم يفقدون توازنهم ويعرضون أنفسهم إلى خطر السقوط، وهذا النوع من الدوار لا يرافقه في العادة غثيان.
النوع الرابع:
تكون نوبات الدوار أو الدوخة شديدة ويرافقها غثيان وطنين في الأذن وفي بعض الأحيان بالسمع، والمصابون بهذا النوع يلازمون الفراش في بعض الأحيان أسابيع متعددة ولا يستطيعون النهوض إذ يرون كل شيء حولهم يدور ويعجزون عن الوقوف والمشي ويسقطون إلى الأرض حال وقوفهم وهناك عدة أسباب للدوار منها
ما يلي:
- دوار البحر:
وهذا النوع يتسبب من حركة البواخر نتيجة اضطرابات جهاز التوازن بالأذن الداخلية لدى الشخص وأعراضه غثيان وقيء ودوار وصداع ويشحب لون وجه المصاب ويتصبب عرقاً بارداً. وعلاج هذا النوع بسيط حيث يجب الجلوس في هواء متجدد مع الأكل الخفيف والابتعاد كل البعد عن الأغذية الدسمة وتناول أدوية مضادة للغثيان وهي مشهورة جداً ومتوفرة في الصيدليات ومن أهمها نوع يعرف باسم درامامين.
دوار الجبال:
وهذا النوع من الدوار يحدث في المرتفعات العالية مثل قمم الجبال وذلك نظراً إلى قلة ضغط الهواء، ويجب للأشخاص الذين يفكرون في صعود الجبال وللسائحين بالسيارات توقع التعرض لدوار المرتفعات واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، وعلاج هذا النوع التقليل من المجهود البدني ومن الأكل والشرب مدة يومين إلى أن يكيف الجسم نفسه للموقع الجديد.. ويجب على مرضى القلب والصدر تجنب الذهاب إلى الأماكن المرتفعة.
دوار الحركة:
يشعر بهذا النوع فئة من الناس وليست الغالبية عندما يركبون قطاراً أو طائرة أو حتى سيارة أو باخرة أو مصعداً أو أرجوحة وسبب الدوار الذي يشعر به بعض الأشخاص أن الحركة غير المألوفة أو غير المنتظمة تحدث اضطراباً بأعضاء التوازن بالأذن الداخلية، وأعراضه دوار وصداع وشحوب اللون وعرق بارد، وتزول جميع هذه الأعراض غالباً وبسرعة بعد انتهاء الرحلة غير مسببة فيما بعد أضرارا، فالشخص غير المعتاد على السفر بحراً أو بالطائرة يصاب بالدوار من مجرد الجوع أو سوء الهضم أو التخمة الزائدة أو شم روائح كريهة وبالأخص رائحة دخان التبغ.
وعلاج مثل هذا النوع تناول مهدئات قبل ركوب الطائرة أو الباخرة وتناول وجبة خفيفة عند الإقلاع، ويجب الاستلقاء على المقعد وإغماض العينين، وتجنب الجلوس في الأماكن السيئة التهوية والأكلات الدسمة ويفضل أن يتناول الشخص فنجاناً من القهوة المركزة.
دوار الهواء:
وهذا النوع يحدث لبعض الأشخاص الذين يرحلون على متن الهواء أو على الطائرات العمودية ومن أعراضه الغثيان والقيء والصداع وهذا النوع إلى حد ما يشبه دوار الحركة.
دوار المرتفعات:
وهي حالة تترتب على الصعود إلى مرتفعات عالية متسببة في نقص في ضغط الهواء وهي تسمى طبياً بهبوط الأوكسجين الدموي، وأعراضها تتوقف على مدى علو المكان المرتفع ومدى السرعة التي يرتفع بها إلى هذا المكان، وعلى الشخص الذي يعاني من بعض الأمراض وبالأخص أمراض القلب أو الرئة استشارة الطبيب قبل ذهابه إلى مثل هذه الأماكن.
علاجات مختارة للدوار
يتوقف علاج الدوخة على معرفة السبب وهي عادة سريعة الزوال إذا زال السبب أو العلة، فإذا كان الشخص يعاني من دوار مستديم فيجب في هذه الحالة استشارة المختص لفحصه فحصاً دقيقاً وعمل التحاليل اللازمة للبول وغيره، وفي حالة عدم وجود الطبيب فيجب أن يمدد المصاب على فراش في غرفة مهواة ويجعل رأسه أوطأ من جسمه ويغمض عينيه ويعطى الهواء التام حتى يرتاح من الدوار إلى حين وصول الطبيب، إذا كان الدوار يعاوده دون معرفة سببه فيجب استشارة المختص، أما علاج الدوخة بالأعشاب فتوجد عدة أعشاب لها أثرها الكبير وهي:
الزنجبيل
كان البحارة الصينيون يمضغون جذور الزنجبيل عند سفرهم في البحار وانتقل الاستعمال إلى الهند وآسيا والشرق الأوسط ثم إلى أوروبا وكانوا يستخدمونه ضد دوار البحر، وفي دراسة أجريت على 80 شخصاً ممن يشعرون بدوار البحر حيث أعطي كل منهم جراماً واحداً من مسحوق الزنجبيل (نصف ملعقة شاي) قبل الإبحار فانخفض الدوار بنسبة 90 % وعلى الأرض أجريت دراسة على عدد 18شخصاً يعانون من الدوار الناتج من حركة القطارات والسيارات حيث أعطي كل واحد منهم نفس الجرعة السابقة وكانت النتيجة أفضل من العقار المعروف الذي يعطى للمسافرين .
وهو درامامين (dramamine) وقد اقترح البروفسور فارو تيلر أستاذ العقاقير وعميد كلية الصيدلة سابقاً بجامعة بوردو بمدينة لافيات بانديانا أن تناول المسافر عن طريق البر أو البحر كبسولتين من مستحضر الزنجبيل الذي يباع جاهزاً في الصيدليات قبل السفر بثلاثين دقيقة. ويمكن استعمال الزنجبيل الطازج أو شرائح الزنجبيل الجافة أو مسحوق الزنجبيل على هيئة شاي.
الجنكة
توصف خلاصة أوراق الجنكة على نطاق واسع في أوروبا ضد الدوار وقد قامت دراسة فرنسية على 70شخصاً لديهم دوخة مزمنة حيث أعطوا خلاصة الجنكة وكانت النتيجة أن 47 منهم شفوا من الدوخة حيث كانت الجرعة ما بين 60إلى 240جراماً لليوم الواحد، ولكن لا يجب تعدي هذه الجرعة حيث إن الجرعة الزائدة تسبب الإسهال وقلقاً شديداً.
يصاب معظمنا بالدوار، وفي كثير من الأحيان نجهل سببه المباشر، حيث نشعر للحظات أو دقائق أن كل ما حولنا يتحرك، وقد لا نستطيع أثناء تعرضنا لتلك الحالة الوقوف، فنلجأ للاتكاء أو الجلوس على أقرب شيء يقع تحت أعيننا.
يشير الأطباء إلى أن هذه الحالة قد تكون مؤشراً إلى وجود مرض عضوي، وقد تكون حالة مرضية بحد ذاتها، ولكن لا يمكن التكهن بشيء إلا بعد إجراء الفحص اللازم، لكن معظمنا يتجاهل هذا العارض لأن مدته قصيرة ومرات حدوثه نادرة وقليلة. وللتعرف على أسباب الدوار وطرق علاجه وبعض الحالات التي تعرضت له:
وقوف مفاجئ
أتعرض للدوار كثيراً وخصوصاً عندما أقف فجأة بعد مدة جلوس طويلة هذا ما قاله مريض عن تجربته مع الدوار.
وتابع: أكثر الأوقات التي أصاب فيها بالدوار، هي في أثناء الدوام الطويل، حيث أجلس على مقعدي لساعات طوال دون حراك وإذا ما استدعاني أمر للوقوف أفاجأ بالأرض تدور بي وألجأ للمقعد مرة أخرى ماكثاً دقائق عدة كي أستعيد توازني، وفي كثير من الأوقات ينتابني بعد التعرض لهذه الحالة، صداع شديد يستمر معي لساعات ، لذا فأنا أبقي أقراص مضادات الصداع معي وألجأ إليها في تلك المواقف فهي تريحني كثيراً ، ولم أفكر يوماً بزيارة طبيب لاستشارته بهذا الأمر، وفي اعتقادي أنه ليس بالأمر الخطير.
النوم فترات طويلة
"حالة دوار تصيبني بعد نوم طويل " هكذا قال مريض اخر عن حالة الدوار التي يتعرض لها. وتابع: لا أعرف لماذا، ولكنني أعتقد أن السبب هو النوم لفترات طويلة، فأنا لا أتعرض لهذه الحالة إلا أيام الإجازات حيث إنني أبقى نائما لساعات عدة على عكس أيام العمل التي لا يتجاوز نومي خلالها 5 ساعات يومياً. فبمجرد استيقاظي أشعر بالدوار والجأ للاتكاء على الكرسي أو الطاولة لثوان قليلة وأجمع بعدها قواي ويختفي الدوار ، ولذلك أحاول قبل قيامي عن السرير الجلوس بعض الوقت كي أتفادى التعرض لذلك.
إجهاد
مريض اخر عزا تعرضه للدوار إلى الإجهاد وقال: عند ممارستي نشاطاً بدنياً شديداً كرفع بعض الأثقال أو الركض لفترات طويلة، أشعر بمجرد توقفي بدوار وفقدان للتوازن ، ولعل ذلك عائد لارتفاع ضغط الدم عندي بسبب ما قمت به من نشاط زائد عن طاقتي ، وعند تعرضي لذلك ألجأ لشرب الماء أو عصير الليمون للتخلص من ذلك الشعور.
الأسباب والعلاج
الدوار هو شعور المريض بأنه غير متوازن أو أنه يتحرك وهو واقف مكانه، أو أن ما حوله يتحرك، ويصاحبه عدم التركيز وتشوش في الصورة.
أما أسباب الدوار فهي متنوعة فبعضها مرتبط بالجهاز العصبي بدءاً من إصابة أعصاب الأذن ومراكز السمع المركزية والمحيطية، حيث مراكز السمع في الدماغ والتوازن، وإصابة أي مراكز أخرى مساندة للتوازن أو تعمل على تثبيته مثل إصابة المخيخ والنخاع الشوكي الرقبي وكذلك أمراض العين قد تشعرك بالدوار.
وهناك ما هو مرتبط بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل نقص التروية الدموية الدماغية ونزف الدماغ في مناطق محددة، وكذلك تسارع ضربات القلب واضطراب الوظيفة القلبية الذي يؤدي إلى نقص التروية الدموية الدماغية. وهناك ما يسمى انفصال الضغط الوضعي وعادة ما يحدث بعد النوم لفترات طويلة والوقوف المفاجئ ، وهي أمور تصيب كبار السن وطوال القامة ومن يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وعن طرق علاج الدوار
يتم علاج الدوار بالعودة إلى السبب، فلو كان هناك نزف دموي يجب علاجه أو نقص في التروية الدموية يجب علاجه أيضاً ولو كان بسبب فقر الدم أو مشاكل نفسية يجب علاجها، والعلاج يتم إما باستخدام العقاقير أو بتمرين جهاز الاتزان لدى المصاب وفي حالات نادرة نلجأ للتدخل الجراحي كي يتم التخلص من الدوار.
لذا يجب مراجعة الطبيب لتحديد الأسباب، وعلينا عدم تجاهل الدوار فقد يكون عارضاً لأمراض خطيرة مثل الالتهابات والمشكلات الدماغية الكبيرة والتي إذا عولجت في بدايتها كان تفاديها أسهل.
أنواع الدوار
هناك أربعة أنواع من الدوخة أو الدوار وهي:
الأول:
شعور عابر أو قصير بالدوار لا يلبث أن يزول، فالشخص الذي يصاب به لا يطيب له البقاء في أماكن مرتفعة وعادة ما يمسك بأي شيء حوله، كأن ينزل من درج عمارة متعددة الأدوار فتجده يتمسك بالدرابزين الخاص بالدرج، كما انه عند صعوده إلى مكان عالٍ كقمة جبل مثلا أو برج من الأبراج العالية أو فوق سطح عمارة شاهقة، فإذا نظر إلى الأسفل فانه لا يكون عنده توافق حسن بين الرأس والأقدام ويشعر بالدوار وربما يسقط.
الثاني:
يشعر الشخص بالدوخة عندما يقف فجأة بعد جلوس وتجده يتمسك بالأشياء خوفاً من السقوط، وكثير من الناس يعتقدون أن سبب ذلك يعود إلى النظر فيذهب إلى محل نظارات ويقطع نظارة آملا أنها تمنع ظهور الدوار عنده والمصاب عادة لا يستطيع أن يغادر مضجعه في الصباح إلا بعد أن يجلس عند منامة لمدة 5- 10دقائق وإلا أصيب بعد نهوضه بالدوار، وقد يزول هذا الدوار بعد لحظات وقد يمكث إلى حوالي ساعة أو ربما ساعتين. وسبب مثل هذا الدوار أو الدوخة وجود مرض في الصفراء.
الثالث:
إن المصابين يضطرون ملازمة الفراش أياما كثيرة متتابعة إذ لا يستطيعون النهوض وارتداء ملابسهم لشعورهم المستمر بالدوار، وإذا نهضوا فإنهم يفقدون توازنهم ويعرضون أنفسهم إلى خطر السقوط، وهذا النوع من الدوار لا يرافقه في العادة غثيان.
النوع الرابع:
تكون نوبات الدوار أو الدوخة شديدة ويرافقها غثيان وطنين في الأذن وفي بعض الأحيان بالسمع، والمصابون بهذا النوع يلازمون الفراش في بعض الأحيان أسابيع متعددة ولا يستطيعون النهوض إذ يرون كل شيء حولهم يدور ويعجزون عن الوقوف والمشي ويسقطون إلى الأرض حال وقوفهم وهناك عدة أسباب للدوار منها
ما يلي:
- دوار البحر:
وهذا النوع يتسبب من حركة البواخر نتيجة اضطرابات جهاز التوازن بالأذن الداخلية لدى الشخص وأعراضه غثيان وقيء ودوار وصداع ويشحب لون وجه المصاب ويتصبب عرقاً بارداً. وعلاج هذا النوع بسيط حيث يجب الجلوس في هواء متجدد مع الأكل الخفيف والابتعاد كل البعد عن الأغذية الدسمة وتناول أدوية مضادة للغثيان وهي مشهورة جداً ومتوفرة في الصيدليات ومن أهمها نوع يعرف باسم درامامين.
دوار الجبال:
وهذا النوع من الدوار يحدث في المرتفعات العالية مثل قمم الجبال وذلك نظراً إلى قلة ضغط الهواء، ويجب للأشخاص الذين يفكرون في صعود الجبال وللسائحين بالسيارات توقع التعرض لدوار المرتفعات واتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، وعلاج هذا النوع التقليل من المجهود البدني ومن الأكل والشرب مدة يومين إلى أن يكيف الجسم نفسه للموقع الجديد.. ويجب على مرضى القلب والصدر تجنب الذهاب إلى الأماكن المرتفعة.
دوار الحركة:
يشعر بهذا النوع فئة من الناس وليست الغالبية عندما يركبون قطاراً أو طائرة أو حتى سيارة أو باخرة أو مصعداً أو أرجوحة وسبب الدوار الذي يشعر به بعض الأشخاص أن الحركة غير المألوفة أو غير المنتظمة تحدث اضطراباً بأعضاء التوازن بالأذن الداخلية، وأعراضه دوار وصداع وشحوب اللون وعرق بارد، وتزول جميع هذه الأعراض غالباً وبسرعة بعد انتهاء الرحلة غير مسببة فيما بعد أضرارا، فالشخص غير المعتاد على السفر بحراً أو بالطائرة يصاب بالدوار من مجرد الجوع أو سوء الهضم أو التخمة الزائدة أو شم روائح كريهة وبالأخص رائحة دخان التبغ.
وعلاج مثل هذا النوع تناول مهدئات قبل ركوب الطائرة أو الباخرة وتناول وجبة خفيفة عند الإقلاع، ويجب الاستلقاء على المقعد وإغماض العينين، وتجنب الجلوس في الأماكن السيئة التهوية والأكلات الدسمة ويفضل أن يتناول الشخص فنجاناً من القهوة المركزة.
دوار الهواء:
وهذا النوع يحدث لبعض الأشخاص الذين يرحلون على متن الهواء أو على الطائرات العمودية ومن أعراضه الغثيان والقيء والصداع وهذا النوع إلى حد ما يشبه دوار الحركة.
دوار المرتفعات:
وهي حالة تترتب على الصعود إلى مرتفعات عالية متسببة في نقص في ضغط الهواء وهي تسمى طبياً بهبوط الأوكسجين الدموي، وأعراضها تتوقف على مدى علو المكان المرتفع ومدى السرعة التي يرتفع بها إلى هذا المكان، وعلى الشخص الذي يعاني من بعض الأمراض وبالأخص أمراض القلب أو الرئة استشارة الطبيب قبل ذهابه إلى مثل هذه الأماكن.
علاجات مختارة للدوار
يتوقف علاج الدوخة على معرفة السبب وهي عادة سريعة الزوال إذا زال السبب أو العلة، فإذا كان الشخص يعاني من دوار مستديم فيجب في هذه الحالة استشارة المختص لفحصه فحصاً دقيقاً وعمل التحاليل اللازمة للبول وغيره، وفي حالة عدم وجود الطبيب فيجب أن يمدد المصاب على فراش في غرفة مهواة ويجعل رأسه أوطأ من جسمه ويغمض عينيه ويعطى الهواء التام حتى يرتاح من الدوار إلى حين وصول الطبيب، إذا كان الدوار يعاوده دون معرفة سببه فيجب استشارة المختص، أما علاج الدوخة بالأعشاب فتوجد عدة أعشاب لها أثرها الكبير وهي:
الزنجبيل
كان البحارة الصينيون يمضغون جذور الزنجبيل عند سفرهم في البحار وانتقل الاستعمال إلى الهند وآسيا والشرق الأوسط ثم إلى أوروبا وكانوا يستخدمونه ضد دوار البحر، وفي دراسة أجريت على 80 شخصاً ممن يشعرون بدوار البحر حيث أعطي كل منهم جراماً واحداً من مسحوق الزنجبيل (نصف ملعقة شاي) قبل الإبحار فانخفض الدوار بنسبة 90 % وعلى الأرض أجريت دراسة على عدد 18شخصاً يعانون من الدوار الناتج من حركة القطارات والسيارات حيث أعطي كل واحد منهم نفس الجرعة السابقة وكانت النتيجة أفضل من العقار المعروف الذي يعطى للمسافرين .
وهو درامامين (dramamine) وقد اقترح البروفسور فارو تيلر أستاذ العقاقير وعميد كلية الصيدلة سابقاً بجامعة بوردو بمدينة لافيات بانديانا أن تناول المسافر عن طريق البر أو البحر كبسولتين من مستحضر الزنجبيل الذي يباع جاهزاً في الصيدليات قبل السفر بثلاثين دقيقة. ويمكن استعمال الزنجبيل الطازج أو شرائح الزنجبيل الجافة أو مسحوق الزنجبيل على هيئة شاي.
الجنكة
توصف خلاصة أوراق الجنكة على نطاق واسع في أوروبا ضد الدوار وقد قامت دراسة فرنسية على 70شخصاً لديهم دوخة مزمنة حيث أعطوا خلاصة الجنكة وكانت النتيجة أن 47 منهم شفوا من الدوخة حيث كانت الجرعة ما بين 60إلى 240جراماً لليوم الواحد، ولكن لا يجب تعدي هذه الجرعة حيث إن الجرعة الزائدة تسبب الإسهال وقلقاً شديداً.